|
| |
| عصام الحضرى | | |
محيط : اصدر عصام الحضري حارس مرمى المنتنخب المصري بيانا رسميا عبر موقعه الرسمي ابدى خلاله اعتذاره عن انفعاله على كل من الاعلامى احمد شوبير وعدلي القيعي مدير التسويق بالنادى الاهلى خلال المداخلة الهاتفية التى اجراها مع برنامج " الكرة مع شوبير" على قناة الحياة. وكان الحضري قد شن هجوما على القيعي مطالبا اياه بالكف عن الحديث فيما لايعنيه خاصة موقفه من المشاركة مع المنتخب المصري حيث قال:" انا حالعب غصب عن عين التخين" لذا فقد خصص لاعب نادى سيون السويسري صفحة كاملة للرد والاعتذار عبر موقعه الرسمي جاء فيها:
الضغط يولد الإنفجار ... وبعد ان استمع الجميع الى المداخلة التليفونية التى قام بها عصام الحضرى مع الكابتن احمد شوبير فى برنامجه الكورة مع شوبير على قناة الحياة امس الجمعة وكان ضيف الحلقة المهندس عدلى القيعى اعتقد انه سيرى ان هذه المقولة فى محلها.
وقد يتسآل البعض عن سبب إنفعال الحضرى فى هذه المداخلة بشدة، ولن نتدخل فى عرضنا هذا الى سبب إنفعال هذا او ذاك او ما قيل و الفيديو موجود و متاح لمن يريد على عدة مواقع.
ولكن .... نتوقف عند كيفية عرض قضية الحضرى ومشكلته مع ناديه السويسرى وتأثير ذلك على المنتخب وذلك طوال الحلقة حتى مداخلة الحضرى، ففى الوقت الذى تتضافر فيه كل الجهود وتحشد الطاقات فى الوسط الرياضى والجماهيرى من اجل الإستعداد والتحضير للمرحلة النهائية والحاسمة من تصفيات كأس العالم وفى الوقت الذى يحتاج فيه المنتخب المصرى الى مساندة كل إعلامى يحرص فى طرحه الى حل المشكلات وتهدئة الأجواء لكافة عناصر المنتخب من اجل الوصول الى حلم طال انتظاره طوال عشرون عاما نرى فيه العلم المصرى يرفرف بإباء فى كأس العالم، ذلك المحفل الدولى الذى تتجه اليه كافة الأنظار.
فى هذا التوقيت الدقيق والحاسم نجد البعض قد إتخذ من أداته الإعلامية وسيلة لتصفية الحسابات و "قرص الودن" لهذا السبب او ذاك، وهذا لا يقلل من اصحاب الرسائل الإعلامية الواعية التى تسعى فى طرحها حتى وان كانت نقدا بأن تطرح المشكلة و تسعى الى الحل وتدرك ان اهم مسئولياتها كإعلام مسئول هو الإرتفاع بإدراك المواطن اننا كمصريين نستطيع التوحد حول هدف وتحقيق هذا الهدف مهما صغر ومهما عظم .
وبداية الكابتن شوبير إعلامى متميز يشهد له الكثيرين بقدرته على صياغة الكلام بل وتوجيهة، ولكننا نتسآل هل كان من المناسب ان تعرض قضية الحضرى ووقوفه فى مرمى المنتخب فى صورة استفتاء خاصة فى هذا التوقيت؟و اشدد على كلمة هذا التوقيت.
وبداية نحب ان نوضح التالى لكى يكون نقدنا موضوعيا و مبنى على اسس :
- ا ب استفتاء هو ان يكون للإستفتاء هدف و قضية و نتيجته توجه للعمل بها و ان تكون تلك النتيجة عاملا فى صناعة القرار من قبل المعنين بالقرار اولا و اخيرا
- ا ب استفتاء ان يكون لدى الجمهور رؤية شاملة عن الموضوع و عرض كامل للحقائق و الدوافع النفسية و الخاصة كاملة بلا مواربة و هذا هو اساس موضوعية الإستفتاء.
- اب إستفتاء ان تحدد الشريحة التى تستفتى و يأخذ منها عينة الإستفتاء و مدى ثقافتها و مصداقيتها و متوسط أعمارها و ان تكون شاملة و تمثل على الأقل 80% من الشريحة العامة اى نحو 60 مليون نسمة فى مصر وحدها.
- واخيرا أب استفتاء الا يكون موجه كقرصة ودن لأعتذار الحضرى عن الظهور فى اى برنامج منعا لكثرة الكلام وسعيا للتركيز فى تسوية الأمور الشخصية او ما يخص المنتخب.
وختاما يا كابتن شوبير .... الحضرى لا علاقة له من قريب او من بعيد بأى خلافات داخل الجبلاية مع اى شخص.
فهل تحقق ذلك فى إستفتاءك ؟
فإختيار عناصر المنتخب لا تتم بناءا على إستفتاءات بل على رؤية جهاز فنى ، واكثر الحكومات ديمقراطية لا تعين مسئوليها بالإستفتاء و اكثر اندية العالم عراقة لا تشرك لاعبيها فى المباريات بالإستفتاء و لكن القرار يكون فى يد المسئول و لمن فاتته المداخلة و قرر ان يأخذ منها ما يشاء و يترك ما يشاء فقد قال الحضرى بالحرف الواحد ان موضوع إشراكه فى يد المدير الفنى للمنتخب وحده.
وهناك مثل إنجليزى شهير يقول”if you want to kill a case give it to public”
اى اذا اردت ان تقتل او تشتت قضية اعرضها للجمهور "فيتفرق دماءها بين القبائل" ولا نقلل من قيمة الجمهور ورأيه ولكن لكى يكون رأى الجمهور مبنى على اسس سليمة ومحايد يجب ان تعرض عليها الحقائق كلها وبلا مواربة ولن يستطيع احدا ان يفعل ذلك فى قضية الحضرى ولا حتى انت.
اذا إستفتاءك يا سيدى منقوص وقد يكون هذا ما دفع الحضرى للإنفعال وقصد بما قاله فى مداخلته من تعمد إستفزازه . وعذرا يا كابتن عدلى القيعى ان كنت قد اقحمت فى هذه المسألة بلا داعى فأنت لم تسمع كل الأحاديث والمكالمات التليفونية التى دارت بين الحضرى وكابتن شوبير فى اليوم السابق للحلقة، كما ان النادى الأهلى وجماهيره كيان عريق ونعتذر عن الزج به فى لحظة انفعال.
|
| |
| | | |
ولماذا هذا التوقيت يا كابتن شوبير تقوم بالإستفتاء وعرض المداخلات التليفونية من الجمهور والتى لن نشكك فى مصداقيتها فأنت اعلم بأدواتك ولكن اتحدى اى مواطن ان يحاول الإتصال بأرقام البرنامج ويحقق نجاحا فى الوصول الى الأستوديو حتى لو حاول آلاف المرات والتليفون موجود و ارقام البرامج متاحة وليجرب كل فرد ما يشاء. كما انه من الممكن ان اقوم بأى إستفتاء على النت و انجح فى توجيه الأصوات مثلما اريد بالتحكم فى الكوكيز و انت تعلم هذا تماما و الكل يعلم هذا. و الآن نتوقف وبشدة و نتسآل لماذا يا كابتن ؟ ولمصلحة من؟ و اشدد ضد من؟ ولأى هدف؟. عذرا يا سيدى الفاضل فقد خانك التوفيق والتوقيت فى جذب إنتباه الحضرى ونهيب بالإعلام كله ان يقدروا ويحترموا رغبته فى بعض الأحيان فى التركيز فى ادائه والبعد عن اية تصريحات إعلامية لا طائل منها انطلاقا من مسئوليته تجاه المنتخب المصرى فى تلك المرحلة المصيرية وخاصة ان الكل يعلم انه من اكثر اللاعبين حرصا للتضحية بكل شىء بل بحالته الصحية نفسها من اجل إهداء هذا الحلم للمصريين.